اكتئاب ما بعد الولادة ليس ضعفاً في الشخصية ولا عيباً. بل هو استجابة بيولوجية وعاطفية حقيقية نتيجة للتغيرات الهرمونية والجسدية التي تحدث بعد الولادة.
يُصيب ما يُقارب ١ من كل ٧ نساء بعد الولادة. ومن المهم التفريق بينه وبين “الكآبة النفاسية” العابرة التي تختفي خلال أسبوعين.
فهم هذه الأعراض بشكل مبكر يمكن أن يساهم في تسريع علاج اكتئاب ما بعد الولادة ودعم الأم في رحلتها النفسية والجسدية.
قد تتبادر إلى ذهنكِ الكثير من الأسئلة خلال رحلتكِ مع اكتئاب ما بعد الولادة. لا تقلقي — أنتِ لستِ وحدكِ. لقد جمعنا لكِ بعض الأسئلة الأكثر شيوعًا لمساعدتكِ على إيجاد الراحة والدعم الذي تستحقينه.
الكآبة النفاسية عادةً ما تكون خفيفة ومؤقتة، بينما اكتئاب ما بعد الولادة أكثر حدة ويستمر لفترة أطول ويتطلب علاجاً متخصصاً.
إذا استمرت الأعراض أكثر من أسبوعين أو أثرت على حياتك اليومية، من الضروري التواصل مع مختص نفسي.
يمكن أن تدعم العلاجات الطبيعية عملية الشفاء، لكنها لا تحل محل العلاج النفسي أو الأدوية عندما تكون ضرورية.
قد يؤثر، لكنه قابل للعلاج. الدعم والتدخل المبكر يساعدان في تقوية العلاقة وتحسين الترابط العاطفي.
لا يمكن دائمًا منعه، لكن التوعية، والاستعداد النفسي، والدعم الاجتماعي يقل
بالإضافة إلى العلاج والدعم المهني، هناك خطوات بسيطة وعملية يمكنكِ تطبيقها يوميًا لدعم رحلة شفائكِ العاطفي والجسدي بعد الولادة. هذه التمارين اللطيفة تساعدكِ على تعزيز حب الذات، تقوية الثقة بالنفس، واستعادة الشعور بالسلام الداخلي.
اكتبي لنفسكِ رسالة كما تكتبين لشخص تحبينه كثيراً. تحدثي مع ذاتكِ بلطف، وذكريها بأنها قوية، صبورة، وكافية كما هي. مثال: “أنا فخورة بكل ما مررتِ به. أنتِ تعطين حباً لا يوصف. وأنا أراكِ جميلة وقوية.”
احتفظي بهذه الرسالة بالقرب منكِ. كلما شعرتِ بالضعف، أعيدي قراءتها لدعم نفسكِ برفق.
خصصي دقيقتين يوميًا للوقوف أمام المرآة. انظري في عينيكِ وكرري بلطف: “أنا أستحق الحب، أنا كافية كما أنا، أنا قوية ورائعة.”
حتى لو شعرتِ بالتردد في البداية، المداومة على هذا التمرين تعيد بناء علاقتكِ بجسدكِ وقلبكِ، وتفتح لكِ باب القبول الذاتي العميق.
تذكري أن رحلة التعافي من اكتئاب ما بعد الولادة ليست خطاً مستقيماً. بعض الأيام ستكون أسهل من غيرها، وهذا طبيعي.
كل خطوة تخطينها نحو الاهتمام بنفسكِ هي نصر. أنتِ لستِ وحدكِ، ومع الدعم المناسب، يمكنكِ أن تستعيدي نوركِ الداخلي وقوتكِ.
أنتِ لا تحتاجين لأن تكوني “مثالية”، أنتِ فقط بحاجة لأن تكوني رحيمة مع نفسكِ.
هل تبحثين عن طريقة لإعادة التواصل مع جسدك بعد الولادة؟
برنامجنا “ حياتك الجنسية بعد الولادة” مصمّم خصيصًا لدعمكِ في هذه المرحلة الحساسة.
من خلال جلسات تأمل وتمارين علاجية، نرافقكِ خطوة بخطوة نحو حياة جنسية أكثر راحة متعة.
اشتركي في نشرتنا الإخبارية للتأكد
من عدم تفويتك لتحديثاتنا وبرامجنا الجديدة.
تواصل/ي معنا لمزيد من المعلومات أو إذا كنت متخصص/ة مهتم/ة بالانضمام إلى فريق متلي متلك.
ادخلي عنوان بريدك الإلكتروني